تَسعى (🌸Yoon) دومًا إلى دعم أعمالِ الإناثِ الإبداعيةِ بِما يرتبطُ أو يتصلُ مع هدفِ إنشائها، كَما وتدعمُ قضايا المرأةِ في نفس السياقِ بما لهُ صلةٌ كذلك بمواضيعها، وفي هذا الموضوعِ نتحدثُ عن تجربةٍ حكيمةٍ ومثاليةٍ لأُنثى من (اليابان 🗾)، استطاعت أن تتصرف بحكمةٍ وهدوءٍ مع هذا الموقف، وإن كانَ تحرُشًا عبر الهاتفِ وليس بصفة مُباشرة، إلا أنه شيءٌ يستحقُ لفتَ الانتباه.
التحرشُ هو من قضايا الإناثِ المؤرقةِ حول العالم🌏، وهو ليس حديث عهد على ما يبدو، فتقول والدتي وهي من مواليد السبعينات: «كُل شيءٍ كان موجود، لكنهُ ازداد بكثرةٍ نظرًا لأن الناس لم تَكُنْ كثيرةً هكذا»، أي تَقصدُ أن عدد السُكانِ قد ازدادَ، وتقولُ سيدةٌ من مواليدِ الخمسيناتِ عندما كُنتُ أحدثها بأحد التعليقات مُتحدثةً على أن هذا الأمر ليس بجديد، وأنا هُنا أقتبسُ عن كلامِها فقط دون أي تعديل:
«وكانت البنات جميعها تخشي الكلام مع الاهل خوفا من منعها من الخروج الي التعليم او العمل
اليوم سنفضح كل مجرم بالصوت والصورة لرد الاعتبار الي ملايين النساء اللاتي اهدرت كرامتهن وسط اتهام المجتمع لهن بالانحراف
تقريبا انا الوحيدة في العيله التي كانت تأخذ الطوب من الشارع وتضربه في راس المجرم القذر ،والغريب ان احتي كانت تضحك علي بدلا من تقليدي ،واكثر الاستجابات كانت في السر بواسطة دبوس او أبره تشك به العضو الذكري في صمت وخجل ،ولم يكن هذا يحول دون المحاولات إلحاده للتحرش بالقضيب من خلف البنت او السيدة بشدة في محاولة لتحقيق الإشباع ،علما بان اغلبهم كانوا كبارا وفي الاغلب متزوجون
انه العار الذي يلحق بمجتمعات تصلي خمس مرات وتغتصب النساء اربع وعشرين ساعة».
من هُنا يتضحُ أن هذا قد يُعززُ الآراءَ القليةَ التي قرأتُها بحياتي للتعليقات (الفيسبوكية) عن أن ظاهرةَ التحرُشِ (بِمِصر) ليستَ بجديدة كما هو المُعتقدُ الشائعُ في الترويج لذلك، وأن الفرق فقط هو (صوت).
كذلكَ التحرُشُ موجودٌ في الأوساط العلمية، والطبية، والعسكرية، بشكلٍ مُزعج.
نبدأ الآنَ بالدُخولِ في صُلبِ الموضوع: نظرًا لمعاييرِ خدمةِ العُملاءِ الصارمةِ في (اليابان 🇯🇵)، تُقدِمُ جميعُ الشركاتِ تقريبًا نطمطًا مُعينًا للرد أو إلقاءِ التحية يقوم الموظفُ بسردهِ، وهو أمرٌ شائعٌ وغالبًا ما يتَخِذُ هذا النمط: «شُكرًا جزيلاً على تخصيصِ وقتٍ للاتصالِ بِنا هُنا في الشركة (كذا) للصناعةِ (الفُلانية)، هذا كذا وكذا مِن قسم كذا، كيفَ يُمكِنُني مُساعدتكَ؟».
بالنظرِ إلى طولِ التحية، فإنهُ من السهلِ معرفةُ جِنسِ المُتحدث وكذلك تحديدُ عمرٍ تقريبيٍ لهُ، وهُنا كانت قصةُ (يوكي)، الشابة اليابانية التي كانت في مُنتصفِ مُناوبتها حين رنَّ حرسُ هاتفِ المكتَبِ، فبعد أن التقطتَ الهاتفَ وقامت بذكر التحيةِ النمطيةِ، قام المُتصلُ بطرحِ سؤآلٍ غير مهني وغيرُ قابلٍ للتطبيق، سألها قائٍلًا: «ما هو لونُ سِروالكِ الداخليِ اليومَ؟»، بالطبع لا يبدو أن هذا سؤآل سيُجيب معظمُ الناسِ عليهِ، ويبدو أن المُتحرشَ يأخذُ مُتعتهُ من الغضب، أو الاستياء، أو عدم الراحةِ، أو الإحراج، أو الضغط العاطفي الذي يسببهُ للضحية.
لكن (يوكي) لم تُعطهِ أيًا من ردود الأفعال أو المشاعر التي كان يتوقعها أو يُريدها، و بدلًا من ذلك قامت بالرد بشكلٍ عارٍ تمامًا من أي مشاعرَ وبطريقةً احترافيةً بحتهْ قائلةً: «سوف أتحققُ مِن ذلكَ وأعودُ إليكَ في أقربِ فُرصةً بمحردِ الحُصولِ على المعلومات، في الوقتِ الحالي، هل يُمكِنُني أن أسألك ذِكرُ اسمكَ وتقديمِ معلوماتِ الاتصالِ الخاصةِ بكَ؟»، أدركَ المُتحرشُ في هذه اللحظة أن تَصرُفهُ للحصول على نوعٍ مُعينٍ من المتعةِ أو الإثارة قد أدى به للاصتِضامِ مع حائطْ أو جدارْ، وفقط بعد ذلك سكتٓ على الخطِ ولم يرُدْ.
استراتيجيةُ (يوكي) المِثالية في قلبِ الطاولةَ لاقتِ الكثيِر مِنْ الثناءِ والمديحِ على حسابها (بتويتر، @BIGBONG).
حيثُ أن لديهِ أسئلةُ (ليوكي)، فهي كذلك لديها أسئلةٌ لهُ.
أرجو أن تُحسنَ الفتياتُ حولَ العالمِ التصرُفٓ في مواقفٍ كهذهِ، وأن يحظينَ بدعمٍ مِنْ الأهل، والمُجتمع، والأجهزة الأمنية.
المصادر:
https://soranews24.com/2018/09/25/japanese-womans-perfect-answer-when-man-calls-her-office-and-asks-what-color-are-your-panties/
https://bit.ly/2B48gLi
https://twitter.com/BIGBONG
#Ticna💌
تعليقات
إرسال تعليق
شُكرًا لك جدًّا على التَّعليق. ♡